الجمعة، 12 مايو 2017

ركعتين

#صلاتين_خلف_الرسول !!

أنا ياسيد

عاري تماما من المبادئ
التي فرضها علي مجتمعي
فلم تعد تدفئني وجائع أيضا
لي عدة قرون أتناول الأغاني الوطنية
والهتافات والشعارات حتى أصابني
التقشف وأصبحت على حافة الموت
فقررت أن أعبر المحيط
فأحظان السيدة ميركل أدفأ
وخطابات شيوخ تلك البلاد أنفع
وحتى كلابهم تركب الطائرات
وتسافر من بلد الى بلد
بلا تأشيرات ودون سبب ،
ونحن هنا ياسيد
في مستنقعاتنا
التي تسمى بأوطان
ونحمل أسمها
في جوازات سفرنا
محاسبون على عدد الزفرات التي نستنشقها '
فصدقني ياسيد
أن أحد منا أصبح عبئ على الأخر
فعلى أحدنا الرحيل
فكون أرضي اصبحت عجوز
ولم يعد رحمها يحمل الا النكد
فهي تبشر بالعقر عن قريب
فعلي أن أسبقها بالرحيل
وأتركها تواجه مصيرها مغضوب عليها
ومكتوب على جبيني عاق
يبحث عن أمه ليخذلها من جديد '
وأنا أيضا ياسيد
أينعت لاجد كرامتي
التي ورثتها تلقائيا من أجدادي
قد تم العبث بها فأصبحت
لا فرق بينها وبين كرامة عالم دين
على منبر سلطان يجيد الرقص
أكثر من وأجبات الصلاة
ولا ينكر الا ماحرم الوالي
ولا يعرف من الحلال الا النساء ،
فالوالي عندنا بوذي في معبد هندوسي
على عرش من ذهب وكثير له عابدون ،

أن هذا ياسيد ليس بعجب
بل هو أعجب من العجب
وهكذا ياسيد
أجد أن الفرصة لا تعوض
وأن قومي قد ضلوا
وأن الطريق لروما أصبح أقرب
فلا حلب باتت حلب
ولا جناننا بات فيها عنب
فجنان مأرب لم يمت جرذها
ونشأ تحت سدها ليهدمه من جديد
وحدائق بابل أحرقها تتارها
وأرض الرساله
أصبحت ملها للهو واللعب
وأرضنا غدت هشة لا تحمل الرسل
وأنا ياسيد
أبحث عن خطى أخر الرسل
وسأستمر ببحثي
فقد قيل لي أن له منابر في كل بقاع الأرض
لعلي أجده وأصلي خلفه صلاتين
صلاة اموات لروح الأمه
فقد ماتت دون أن يصلي عليها أحد
وصلاة أستسقاء
لتمطر السماء لتمحي اثار خيبتهم
وتطهر الأرض من فعائلهم
فهم الهالكون البائسون
ونحن ورثائهم التائهون المغلوبون "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق