الأربعاء، 10 مايو 2017

الشاعر العراقي محمد البغدادي


لا شكَ أني لم أزل لا أفهمك
يبنيكَ صدقي حين ضنُكَ يهدمُك

تبدوا قويا لاتهاب وعندما
ترنوا إليك عيون طفلاً تهزمُك

ياصارخاً في داخلي يحتلني
احتار كيف وانت صوتي أكتمك

احتارُ في هل لم تزل مستنفراً
تغلي بآلام الحياة جهنمُك

أمْ هل تركت الأرض تُغرقُ نفسها
وضننت أن جبال صمتكَ تعصمك

يا أيه الباكي عليك
متاهةٌ حملت وريدك
أن يغادرهُ دمُك

فنشرت جلدك للرياح ذريئةٌ
أذ كان جلدكَ ملء سمعك يشتمك

وقطعت فيك لسانك الحر الذي
لم يدري بين يديك كيف يُكلمُك ؟

وأخذت تستجدي فماً
وتلحُ في أستجدائهِ
ويلحُ وهو فم فمُك

وبقيت تنطفئ النجوم جميعها
ويموت فيها الضوء لكن أنجمك

وبقيت تبحثُ عن مياهك ف المدى
اوقف جنونك ان وهمك زمزمك !

اوقف جنونك حيث انت وعد الى
ماضيك وانكأ اي جرحاً يؤلمك

سترى رمال الكبت تطمر جذوةٌ
وترى طموحك كل يوم يضرمك

والآن
كالمرأة انت
تكون صورة من تراااهُ
وأنت سوف تُحطمك

شظتكَ فأس الشعر حين حملتها
من ياشضايا  من تراه يلملمك

يدك الجريحة بالحجارة ترجمك
والى عدوك رغم أنفك تُسلمك

ياكذبةً صدقتها ورضيت ان
ترضى ف يهزأ من رضاك توهمك

كم فُل في رهج المعارك مِخذمُك
وكبا على اعتاب نصرُك ادهمك

ولكم شددت القوس كم ارخيتهُ
ورميتَ ثم تصيب صدرك اسهمك

ياللمفارقة انطلقت
عدوت ثم عدوت ثم طغى
وفار عرمرمك

فاذا بهي لاشيء
كل عطائك المجنون
بل هو سيف من لايرحمك

الشاعر العراقي محمد البغدادي من مواليد 2.تشرين الثاني. 1972.
شاعر وقاصّ ، فازت مجموعة "ينتمي الموت للعبث" وهي المجموعة القصصية الأولى للشاعر العراقي محمد البغدادي بجائزة دمشق عاصمة الثقافة العربية.

يذكر أن الشاعر العراقي محمد البغدادي كان يشغل منصب نائب رئيس رابطة الشعراء الشباب في العراق.. وهو أحد الشعراء الموقعين على بيان "قصيدة الشعر"..

ويقيم في سوريا منذ عام 2002.. وقد أصدر اتحاد الكتاب العرب مجموعته الشعرية الأولى "ما لم يكن ممكنا" عام 2004.. كما فازت قصيدته "عيون طفل" بجائزة اتحاد الكتاب العرب / فرع دمشق عام 2005..

وشارك في عدد كبير من المهرجانات والأماسي الشعرية والثقافية في العراق وسوريا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق